سياسة

"الكتلة الوطنيّة": من حق اللبنانيين الاطلاع على أسباب التنازل عن الخط 29



وطنية – أعلنت "الكتلة الوطنيّة" في بيان، أن "الغموض الذي يلف اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يطرح علامات استفهام حول حجم التنازلات التي أقدم عليها لبنان الرسمي خلال فترة المفاوضات بشأنه"، وقالت: "غني عن القول إن مسار ترسيم الحدود البحرية اللبنانية تشوبه شوائب منذ بدايته في عام 2007. ولعل الخطأ الأبرز الذي يسجل على السلطات اللبنانية يكمن في اعتماد الخط 23 عوضا عن الخط 29، الذي كان ليعطي لبنان مساحات شاسعة جنوبا، ثبت لاحقا أنها غنية بالحقول الغازية، وكان ليعطيه موقعا تفاوضيا أفضل بكثير، وهذا كان رأي الفريق التفاوضي بقيادة الجيش اللبناني، الذي طالب بتعديل المرسوم 6433، إسوة بعدد كبير من نواب وقوى التغيير".

أضافت: "في حين أن إسرائيل أعلنت اليوم باسم رئيس وزرائها يائير لابيد رفضها لاتفاق الترسيم بعد تقديم لبنان تعديلات وصفها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بالشكلية، يبقى اللبنانيون في انتظار تفاصيل الاتفاق وأسباب فشله، رغم التنازلات الكبيرة للبنان بدءا بقبوله مبدأ التفاوض، انطلاقا من الخط 23 وليس الخط 29".

وتابعت: "إن رفض إسرائيل اليوم الاتفاق يفرض مقاربة مختلفة لعملية التفاوض، تنطلق أولا من أن تكون الحكومة اللبنانية المرجعية الوحيدة في تحديد موقف لبنان، إذ أن دخول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على خط التفاوض في الربع الساعة الأخير أضعف موقف لبنان وجعله عرضة للمزايدات الإقليمية. وفي حين أن رد إسرائيل على لسان رئيس وزرائها يبدو كنتيجة لزيادة الضغط السياسي والشعبي على حكومته بعدما أعلنت عن تفاصيل الاتفاق منذ أيام، يبقى التكتم عنوان التفاوض لدى الطرف اللبناني. فجل ما يرشح عن عملية التفاوض هو التنافس بين الرؤساء الثلاثة على انتزاع اتفاق ما يبدو أن الشكليات تطغى فيه على المضمون، كونه يتبين أن السلطات اللبنانية حريصة أكثر على شكل التوقيع منه على الحفاظ الفعلي على ثروة لبنان من خلال المطالبة بالخط 29".

وأردفت: "اليوم، بعد حوالى 15 سنة على بدء مسار التفاوض في شأن تحديد الحدود البحرية، من حق الشعب اللبناني أن يطلع على تفاصيل الاتفاق والمطالب اللبنانية وأسباب التنازل عن الخط 29. وعلى مجلس النواب كذلك مساءلة الحكومة إذ تقع عليه مسؤولية تاريخيّ في تقييم الاتفاق وتصحيح مسار طويل من الإخفاقات والتنازلات في التفاوض والترسيم".

وختمت: "|المطلوب اليوم، أن تعرض الحكومة اللبنانية الاتفاق على مجلس النواب وتشرح تفاصيل المسار التفاوضي وحجم التنازلات، تفعيل دور الفريق العسكري – التقني بقيادة الجيش اللبناني عبر إشراكه بشكل مباشر في المفاوضات، وأن توكل مهمة التفاوض للسلطة التنفيذية عملا بالدستور، فلا تكون المصلحة الوطنية العليا عرضة للتجاذب بين رؤساء القبائل والميليشيات اللبنانية، داخل المؤسسات وخارجها".

======================= ن.ح

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى